الهلال يطلق ورشة عمل حول الإيواء والتوطين في حالات الطوارئ بالشراكة مع الاتحاد الدولي واللجنة الدائمة للطوارئ
نطلقت صباح الاثنين 17 نوفمبر أعمال الورشة التدريبية الإيواء والتوطين في حالات الطوارئ التي ينظمها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع اللجنة الدائمة للطوارئ والاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية، والتي وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته.واستهلت الورشة أعمالها بمشاركة 18 مشاركاً من ممثلي الجمعيات الوطنية من دول مختلفة مثل قطر، بريطانيا، إيطاليا، كندا، أمريكا، الفلبين، باكستان، إسبانيا، فرنسا، سويسرا، نيجيريا، أستراليا وبمشاركة أربعة مدربين من الاتحاد الدولي.
ولقد افتتح أعمال الورشة سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام، ورئيس اللجنة الدائمة للطوارئ رئيس لجنة الإيواء، وسعادة العميد حمد بن عثمان الدهيمي أمين سر اللجنة الدائمة، مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدنى، وبحضور سعادة السيد/ محمد جوهر آل محمد، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، والسيدة مارثا بينا مسؤولة الإيواء والتوطين في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ولقد ألقى العميد الدهيمي كلمة نيابةً عن سعادة اللواء الركن الخليفي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة للطوارئ قال فيها " إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن نلتقي اليوم في هذا العمل المشترك بين اللجنة الدائمة للطوارئ بدولة قطر والهلال الأحمر القطري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عبر ورشة عمل الايواء والتوطين في حالات الطوارئ، وذلك في إطار حرص الجهات المعنية بدولة قطر على تعزيز اطر التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية والإقليمية في المجالات التي من شأنها دعم وتعزيز حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية في الظروف الطارئة ومن أجل رفع كفاءة الكوادر التي تعامل مع حالات الطوارئ".
كما أضاف "نعلم جميعاً أهمية الدور الذي تقوم الجهات المعنية بالعمل في حالات الطوارئ وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها الأمر الذي يحتم دعمها ومساندتها بما يؤهلها للقيام بالدور المنوط بها على الوجه الأكمل، وتكميلاً لدور لجنة الايواء المنبثقة عن اللجنة الدائمة للطوارئ في التحضير والاستعداد للاستراتيجية الوطنية على مستوى الإيواء في قطر.
واختتم العميد الدهيمي حديثه بالتأكيد على مفهوم تبادل الخبرات والمعارف الذي يُعد أحد أهداف التعاون المثمر بين كافة المشاركين، متمنياً لكافة المشاركين الاستفادة القصورى من برنامج الورشة.
ومن جهته ألقى السيد محمد جوهر عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري كلمة الهلال قال فيها:-
إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد معكم اليوم افتتاح ورشة الإيواء والتوطين في حالات الطوارئ أثناء الكوارث الطبيعية التي تعد من أهم التدريبات في مجال الإيواء والتي ينظمها الاتحاد الدولي بالتعاون الهلال الأحمر القطري بدرجة الماجستير معتمدة من جامعة اوكسفورد بروكس والتي تأتي في إطار مواصلة الهلال الأحمر القطري لحشد طاقاته حتى تصبح ثقافة التأهب في المجتمع سلوكاً وليس مجرد معلومة.
وحيث أن بناء القدرات يعتبر أولوية وطنية، ويندرج تحت استراتيجية ورؤية دولة قطر 2030، وأنها السبيل الوحيد لخلق ثقافة التأهب والاستعداد للكوارث، يعكف الهلال الأحمر القطري على تنظيم البرامج التدريبية لإعداد كوادر قادرة على الاستجابة بشكل علمي ومنظم في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العمل الإنساني والذي أصبح علم بحد ذاته.
وخير دليل على ذلك ورش العمل والدورات التدريبية المتعاقبة التي يعقدها الهلال الأحمر القطري دوريا وعلى رأسها مخيم إدارة الكوارث السنوي.
وتأتي هذه الورشة مكملة لتلك المجهودات المتعاقبة بحيث تستهدف تزويد العاملين في المجال الإنساني بالمهارات اللازمة للتخطيط للاستجابة في مجال الإيواء في الأزمات الإنسانية بعد وقوع الكوارث الطبيعية ويتناول التدريب العديد من الموضوعات الهامة ومنها التخطيط للإيواء.
وإننا إذ نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للاتحاد الدولي بجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لجهودهم الكبيرة ودعمهم المستمر، كما نعرب عن سعادتنا وتقديرنا للجنة الدائمة للطوارئ التي مافتئت تقدم الدعم المتواصل للهلال الأحمر القطري.
كما نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجمعية الصليب الأحمر الأمريكي والتي ستقوم خلال الورشة التي ينظمها الهلال الأحمر القطري تزامناً مع هذه الورشة وبالتعاون مع لجنة الإيواء في قطر بعرض تجربة نظام الإيواء الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولقد أختتم السيد محمد جوهر كلمته بتوجيه الشكر لكافة المشاركين والحضور متمنياً من الله عز وجل الأمن والسلامة لبلدنا الغالية قطر والعالم أجمع.
فيما توجهت السيدة مارتا بينا مسؤولة الإيواء والتوطين في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري واللجنة الدائمة للطوارئ على إتاحة الفرصة لنا للقدوم إلى هنا والدعم الذي تلقيناه في الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية للوفاء بمسؤوليتنا في مجال الإيواء.
مشيرةً إلى أنه في عام 2005، أكد الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية على التزامه بأن يكون أعضاؤه المسؤولين عن تنظيم مجموعات الإيواء. وفي تلك اللحظة تقرر أن يكون الأعضاء بالاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية أن يقوموا بتقوية تلك القدرات والموارد والوسائل لتوفير المأوى في أعقاب الكوارث.
وتعد هذه الدورة التدريبية فرصة تعليمية لتكوين القدرات داخل الحركة الدولية لتكون قادرة على تقديم خبرات فنية متواصلة لمجال الإيواء من خلال هذا التدريب، وعلينا كذلك التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى لتطوير دورات مشابهة بالتعاون مع مختلف الجامعات.
ونحن نعمل كذلك على زيادة القدرات في الشرق الأوسط، وأيضا تطوير دورات عبر شبكة الإنترنت ليتسنى لكل شخص حول العالم الاطلاع وفهم ما نحاول أن نحققه حينما نتحدث عن مجال الإيواء. وهذه ليست المرة الأولى لنا هنا في الدوحة، فقد سبق وأن عقدنا هذه الدورة منذ خمس سنوات في عام 2009، وكانت حينها في نسختها الرابعة. ونظمت منذ ذلك الحين ثمان نسخ وأضيفت عليها بعض الأشياء ولمستها بعض التعديلات.
وكان من بين أكبر التغييرات التي طرأت عليا خلال السنوات الثمانية أن أصبحت هذه الدورة التدريبية معتمدة من جامعة أكسفورد بروكس، لأننا نحاول أن نجعل الطريقة التي ندعم بها المتضررين أكثر احترافية، ونفكر في الوقت ذاته في عقد دورات تدريبية تتمتع بنفس المستوى الذي تقدمه المؤسسات الدولية.
وأتمنى أن تتاح لنا الفرصة لنعود ثانية في المستقبل القريب إلى الدوحة؛ فنحن نعتبر الهلال الأحمر القطري شريكا يعتمد عليه آخذين بعين الاعتبار كافة الأعمال الجليلة التي قام بها الهلال في مجال الإيواء محليا ودوليا والدعم المتواصل الذي نتلقاه دوما منه.
الجدير بالذكر إلى الورشة التدريبية التي تستمر حتى 22 من نوفمبر الجاري تهدف إلى تزويد العاملين في المجال الإنساني بالمهارات اللازمة للتخطيط والاستجابة في مجال الايواء في الأزمات الإنسانية بعد وقوع الكوارث الطبيعية، ويغطي التدريب العديد من المواضيع ومن ضمنهاالتخطيط للايواء.